أهم الأخبارثقافة و تاريخ

أسباب ونتائج معركة نهاوند ولماذا سميت بفتح الفتوح

كتبت: ايمان رضا

إن معركة نهاوند قامت في مدينة نهاوند الموجودة في إيران، والتي تقع بمنطقة جبلية جنوب جبال زاغروس، حيث تم الفتح الإسلامي لها في عام 20 هجريًا، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

إن المعركة الخالدة نهاوند التي تسمى بفتح الفتوح، وسميت كذلك لأنها تعد خاتمة الفتوحات التي أقامها المسلمون ببلاد العراق وفارس.

وقعت المعركة في شهر رمضان، حيث أنها قامت بإنهاء الدولة الفارسية الساسانية، حيث بقيت هذه الدولة موجودة لمدة ربعمائة عام.

قائد معركة نهاوند

قامت معركة نهاوند بقيادة النعمان بن مقرن، حيث كانت المواجهة بين المسلمين والفرس.

النعمان بن مقرن المزني قد كان مع الرسول في بيعة الرضوان، ومعركة الأحزاب.

وقد ولاه عمر بن الخطاب كسكر قبل أن يجعله قائد جيش نهاوند.

حيث حمل لواء مزينة يوم فتح مكة، وحارب الهرزمان بأمر من عمر بن الخطاب، وشهد وقائع تستر وتقدمها.

فقد جهز عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيش يبلغ أربعين ألف جندي يقودهم النعمان بن مقرن.

حيث كان الجيش من ثلثي جيش الكوفة والبصرة، حيث أمر عمر بن الخطاب قوات البصرة بأن يشغلوا قوات الفرس الموجودة بالجبهة لكي لا يتدخلوا في المعركة.

حيث عاد النعمان بن مقرن يبشر بالانتصار على الفرس فدخل عمر بن الخطاب المسجد فوجد نعمان.

فبعد قضاء الصلاة قال له أما إني سأستعملك، فقال له النعمان : “أما جابيًا فلا، ولكن غازيًا” فقال له عمر فأنت غازٍ.

ثم قاتل النعمان في المعركة ونال الشهادة التي كان يسعى إليها في أول المعركة، وتبعه من بعده أخيه النعيم بن مقرن.

حيث أخفى عليهم أنه قد استشهد وأخبرهم بعد انتهاء المعركة وحزنوا عليه حزنًا شديدًا، وبكى عمر بن الخطاب وارتفع صوت بكائه، فهو قد خسر قائد عظيم.

أسباب معركة نهاوند

من أهم أسباب معركة نهاوند أن الفرس قد تجمعوا في مدينة نهاوند بعد أن تم فتح أغلب مدنهم، وسقوط عاصمتهم مدائن، واستمروا بها مدة كبيرة.

ذلك حتى لا يسمحوا لعمر بن الخطاب أمير المؤمنين بأن ينتشر في فارس، ولكنهم لم يلتزموا بالعهود فكانوا ينقضونه بكثرة.

حيث استمدوا قوتهم من وجود حاكمهم معهم، ووجود الكثير من الأشخاص الذين يعادون المسلمين في مدينة نهاوند.

حيث علم عمر بن الخطاب وجود مجموعة كبيرة من جنود الفرس في نهاوند بقيادة الفيرزان وقد بلغ عددهم مائتي ألف جندي.

فقام عمر باستشارة كبار الصحابة في كيفية مواجهتهم فاقترحو عليه إنشاء جيش كبير لمواجهة الفرس قبل أن يقوموا بالهجوم على المسلمين.

فعمل عمر بن الخطاب بمشورتهم وأعد جيشًا كبيرًا لمواجهة الفرس.

نتائج معركة نهاوند

قد انتهت معركة نهاوند بانتصار المسلمين على الفرس انتصارًا عظيمًا، حيث دخلها المسلمين وهم فاتحين لها.

حيث انتظر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنباء من المسلمين وكان في المدينة.

ثم جائه رسول من المسلمين من مدينة نهاوند يخبره بهزيمة الفرس وانتصارهم وفتحهم.

قام المؤرخون بإطلاق لقب فتح الفتوح على معركة نهاوند لأنها قضت على الفرس فلم يتجموا بعدها، ولم تقم متحدة ثانية.

ثم أمر عمر بن الخطاب المسلمين بأن يقوموا بالانسياح في بلاد فارس، ثم استسلم جميع أهلها دون وجود أي مقاومة.

حيث قد تدهورت الروح المعنوية للفرس بعد هزيمتهم الساحقة.

في خلال سنة واحدة قد أصبحت كل مملكة آل ساسان في أيدي المسلمين.

وقضوا على عبادة النار ونشروا عبادة الدين الإسلامي، وهذه كانت آخر سنة من خلافة عمر بن الخطاب.

الدروس المستفادة من معركة نهاوند

كان المسلمون يقتدون بنهج سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث ظهر في الاستمرار في القيام بالفتوحات الإسلامية وعدم استسلامهم.

إن اختيار القائد المناسب للمعركة هو أمر مهم خاصة وقت الأزمات للوصول إلى انتصار الجيش.

حيث ظهر أهميته عند اختيار قائد الجيش النعمان بن مقرن.

إن من كان صادقًا مع الله وأخلص في صدقه سوف يرزقه الله ما يريد، حيث رأينا ذلك في إخلاص النعمان بن مقرن وسعيه لنيل الشهادة.

إن أعداء الأمة الإسلامية يتابعون دائمًا أحوال المسلمين ولا يغفلون عنها، مثل يزدجرد الذي كان يتابع أحوال المسلمين.

حيث استغل عزل سعد بن أبي وقاص وحاول مقاتلة المسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى