مقالات

لانك شربت الماء وحدك تصرخ الان وحدك … المخرج محمد عبد الجواد

اللي قال الجملة ديه في الفيلم هو المخرج الكبير محمد عبد الجواد واللي قام بدور ملك القدس وفي نفس الوقت كان مساعد مخرج ليوسف شاهين في الفيلم ده رغم أنه أكبر من شاهين في السن وبيخرج قبل شاهين طب مين محمد عبد الجواد وايه حكايته.

بص يا سيدي المخرج محمد عبد الجواد يعتبر من الجيل الثاني لمخرجي السينما واللي كان بيضم نيازي مصطفى ومحمود وعز الدين ذو الفقار وغيرهم كتير _الجيل الأول محمد كريم وتوجو مزراحي _ والميزة في الجيل ده إن الأداء الحركي للممثلين تطور بل وسادت الحيوية للكادر السينمائي بعد الإعتماد علي ممثلين شباب أبرزهم فاتن حمامه وشادية وماجدة وشكري سرحان وكمال الشناوي وطبعاً مع وجود اسماعيل ياسين وعبدالسلام النابلسي كفاكهة الفيلم والمجموعة ديه عملت افلام خفيفه ومسلية في نفس الوقت وكان المخرج محمد عبدالجواد من المخرجين اللي ساهموا في الأفلام ديه زي :-
– فيلم كدبة ابريل ١٩٥٤ لاسماعيل يس وشكري سرحان وماري منيب
– الدنيا لما تضحك ١٩٥٣ لاسماعيل ياسين وشكري سرحان ونجاح سلام
– الستات مبيعرفوش يكدبوا ١٩٥٤ لشادية و وشكري سرحان واسماعيل ياسين
– بين قلبين ١٩٥٣ لشادية وكمال الشناوي وإسماعيل يس.
هتلاقي أن الأفلام ديه كلها افلام خفيفة ومسلية ومشترك فيها اربع ممثلين اسماعيل يس كعنصر أساسي وشادية وكمال الشناوي وشكري سرحان بس في موقف حصل مع شكري سرحان عايز احكيه.
الفنان شكري سرحان حكي وقال إن أول فيلم كنت هعمله كان إسمه هارب من السجن من بطولة الأستاذ حسين رياض وانا كنت واخد دور رئيسي وهو دور الضابط لكن الممثلين اللي معايا كانوا عايزين يجاملوا الأستاذ فاخر فاخر واللي مكنش في الفيلم اساسا فأقنعوا المخرج عبدالجواد واللي كان راجل طيب اوي أنه يستبدلني بالفنان فاخر فاخر فدخلت الاستوديو ولقيت الأستاذ فاخر فاخر لابس ملابس الشخصية بتاعتي فأخدت نفسي وانسحبت بهدوء من التصوير وأصبت بعدها باكتئاب إلي أن جاء لي المخرج حسين فوزي وأسند لي دور البطولة في فيلم لهاليبو.

المخرج عبدالجواد كان من المخرجين الكبار لكن في نفس الوقت كان مهاود يعني مكنش بيحب يعمل مشاكل وطيب جداً فكانت المنتجة آسيا بتثق فيه ثقة كبيرة وبتعتبره دراعها اليمين فكان بالنسبة لها زي مدير الانتاج للأفلام اللي بتنتجها وعشان كده هتلاقيه أشتغل مساعد مخرج وهو كبير في ثلاث افلام منهم اثنين من انتاج آسيا والاتنين للمخرج يوسف شاهين وهم جميلة بوحريد ١٩٥٨ والناصر صلاح الدين ١٩٦٢ والسبب الرئيسي لده أنه يكون رقيب علي شاهين انتاجيا لأن شطحات شاهين كادت أن تفلس المنتجة آسيا أما الفيلم الثالث اللي كان مساعد إخراج فيه كان فيلم الشموع السوداء ١٩٦٢ والسبب في ده هو عدم استقرار الحالة الصحية لصديقه المخرج عز الدين ذو الفقار لذا شارك كمساعد مخرج مجاملة لصديقه عز الدين ذو الفقار واللي كان آخر أفلامه موعد في البرج قبل أن يتوفي في ١٩٦٣.. أما بالنسبة للمخرج عبدالجواد فكان آخر أفلامه الرجل المجهول لمحمود المليجي ١٩٦٥ ثم انزوي عن الأنظار إلي أن توفي عام ٢٠٠٢.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى