التكنولوجيا

إيطاليا تحظر ChatGPT والسبب!

كتب: عبدالرحمن عوف

أمرت هيئة تنظيم الخصوصية الإيطالية بحظر روبوت الدردشة “شات جي بي تي” (Chat GPT) التابع لشركة “أوبن إيه آي”، متهمة إياها بالقيام “بجمع البيانات بشكل غير قانوني، وعدم وضع ضوابط لاستخدامه من القاصرين”.

وأصدرت الهيئة بيانًا عبر موقعها الرسمي، أمس الجمعة، قالت فيه إن الشركة تجمع كمية كبيرة من البيانات من دون مبرر قانوني، لاستخدامها في تدريب الخوارزميات الخاصة بالروبوت.

وأشار البيان إلى أن الشركة لا توفر آلية للتحقق من أعمار المستخدمين، لضمان عدم دخول القاصرين، وهو ما يعرضهم في كثير من الأحيان لإجابات لا تتوافق مع أعمارهم ودرجة تطور فهمهم.

وأوضح البيان أن التسريب الذي حدث لبيانات “شات جي بي تي” في 20 مارس/آذار الجاري كشف عن بيانات عدد كبير من المستخدمين.

واختتمت الهيئة البيان بمنح “أوبن إيه آي” (OpenAI) مهلة 20 يومًا، لتوضيح الإجراءات المتبعة للتعامل مع الأمر، وإلا قد تتعرض لغرامة تصل إلى 20 مليون يورو.

و”أوبن إيه آي” هي منظمة غير ربحية لأبحاث الذكاء الاصطناعي مدعومة من مايكروسوفت (Microsoft) وأُسّست في ديسمبر/كانون الأول 2015 بهدف تعزيز وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي بحيث تكون آمنة من المخاطر.

وأثار القرار تفاعلًا واسعًا عبر المنصات، حيث علق مدونون بأن التطور الكبير للتقنيات مع عدم قدرة الجهات الرقابية والتنظيمية على مواكبة هذا التطور يفتح الباب لكثير من الثغرات والمشاكل، واستغلال المستخدمين بشكل غير قانوني في بعض الأحيان.

وطالب كثيرون بتكرار تلك القواعد في العالم بأكمله، حيث تحتاج تقنيات الذكاء الاصطناعي لضبطها ووضع حدود لها، منعا لاستخدامها بشكل خاطئ.

وقبل يومين، دعا إيلون ماسك ومجموعة من خبراء الذكاء الاصطناعي والمديرين التنفيذيين في الصناعة إلى التوقف 6 أشهر عن تطوير أنظمة التدريب لنموذج “جي بي تي-4” (GPT-4) الذي أطلق حديثًا من “أوبن إيه آي”، كما أشاروا -في خطاب مفتوح- إلى المخاطر المحتملة على المجتمع والإنسانية.

جاء ذلك عقب انضمام شرطة الاتحاد الأوروبي (يوروبول) إلى الجهات التي تحذر من المخاوف الأخلاقية والقانونية بشأن الذكاء الاصطناعي المتقدم مثل “شات جي بي تي”، مشيرة إلى احتمال إساءة استخدام النظام في محاولات التصيد والمعلومات المضللة والجرائم الإلكترونية.

وشهدت روبوتات المحادثة بالذكاء الاصطناعي طفرة كبيرة في الشهور الأخيرة، وذلك بعد إعلان إطلاق “شات جي بي تي” الذي أثبت نجاحا كبيرا ولفت الأنظار إلى قدرات الذكاء الاصطناعي الحالية والقادرة على القيام بكثير من المهام.

واستخدم شات جي بي تي -الذي جذب مليون مستخدم بعد وقت قصير من إطلاقه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- في مهمات متعددة، بداية من الاستشارات العقارية وتقديم نصائح حول كيفية بدء عمل تجاري وحتى تأليف الموسيقى، وكان النجاح والفشل حليفين له في مهماته المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى