مقالات

فيلم الجلسه سريه ..”بركان من الأبهار “

يظل الخيال بلا حدود يسبح فيه المؤلف والكاتب حيث اللانهائيه فتجد القصه والعبره وعلى قدر الموهبه يحلق الكاتب ليلامس فوهة بركان من الأبداع فيثور علينا بالحمم البركانيه ولكنها شديده الخصوصيه هى حمم بركان الموهبه والعبره يقدمها لنا اصحابها.

الجلسه سريه فيلم إنتاج 1986 تأليف نبيل عصمت “وقد أشار انها قصه حقيقيه حدثت بالأسكندريه” تحمس لها محمود ياسين فقرر إنتاج الفيلم الذى أخرجه محمد عبد العزيز وأبهرنا غواص النغم عمار الشريعى بموسيقى تصويريه ذهبيه عيار ٢٤ .

عبد_القادر أمين حسين مصطفى وزهيره مراته ولطفي صديق العمر والست أحسان المستفزه اوي والمحامي وبسطاوي خال أحسان حتى مرسي اللى خطف أبن أحسان ، قدموا لوحة أداء فوق مستوى التمثيل مع مفاجأة الفينال ومع موسيقى الشريعي حصد بها الفيلم الميداليه الذهبيه لدى المشاهد وهى أعلى من كل جوائز السجاد الأحمر .

محمود ياسين لاشك انه أستاذ متمكن أحد أساطين التقمص والتشخيص ولكن ما قدمه من أداء فى الجلسه سريه هو سر من أسرار محمود ياسين مشهد اعترافه مع أحسان وهو بيقول ” وأيمن كمان مش أبنى أحمد وأيمن مكتوبين بأسمى فى شهادة الميلاد والاتنين مش ولادى انا ماعنديش ولاد” مشهد مبهر عن النفس البشريه المكسوره بلاذنب قهر الرجال فى نبرة صوت فنان مفترض انه يؤدى مشهد تمثيلي ولكنه ذهب به وبنا ألى أبعد من ذلك .

شهيره قدمت اهم وأفضل ادوارها وأعتقد أنه ده الدور الوحيد اللى يستحق أن تذكره رغم استفزاز الشخصيه.

يسرا لم تقدم ما يقنعني طوال حياتها الفنيه سوى مشهد أعترافها بالخطيئه بهذا الفيلم المجسد لواقع جمله مرت كثيرا من أمامنا “نفذ رصيده من الستر “.

نعيم عيسي “بسطاوي خال أحسان” و مدحت مرسي” المحامي” فاروق يوسف “مرسي اللى خطف أبن أحسان” ادوارهم مفترض انها هامش فى القصه ولكنه كان هامش بماء الذهب يزين العمل من كل اتجاه .

-نيجي بقى للوتر المشدود بين القلوب واصابع عمار الشريعى موسيقى تصويريه غايه فى الجمال والأبداع كعادة الغواص فى بحر النغم .

أن تراثنا الفنى كنز ملىء بالجواهر الثمينه لا يحتاج نشر بريقه الا أن تقرر انت أن الذهب أثمن من التراب .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى